السبت، 20 يوليو 2013

العلم بين الصيغ و الفرضيات و الحقائق الثابتة




لعل مفردة علم هي مفردة شاملة تتضمن الكثير من المعاني و الدلالات , فهو تعبير عن حالة وصفية .

فاحد تعريفات العلم بانه صيغة او مجموعة صيغ افتراضية تتضمن نتائج رياضية و تحليلات و تفسيرات تعتمد على اسس منطقية مقبولة لفهم الكون و الانظمة المتداخلة فيه , صيغة العلم لاتقتصر على المجالات الطبيعية و التطبيقية بل انه يشمل المجالات الاخرى مثل مجال العلوم الانسانية الذي يدرس و يصنف الحالة الانسانية ابتدائا من السلوكيات الفردية و انتهائا بالتراكمات الجمعية للحالة البشرية و تاثيرات و مفاهيم حالة العقل الجمعي.

فالعلم احدى تعريفاته بانه صيغة تصنيفة و تحليلية لجمع البيانات و دراسة و تفسير الحالات و المجالات .

اما المفهوم الاخر للعلم فهي الحقائق الثابتة التي لا تقبل التغير لكن ممكن ان تنطبق النسبية عليها.
فحركة الارض و الكواكب حول نفسها و حول الشمس هي حقيقة علمية , و انا المادة تتالف من اجزاء اصغر مثل الجزيئات و الذرات و الالكترونات و البروتونات و النيوترونات و الكواركات و النيوترينوهات هي ايضا حقائق علمية ثابتة, و الخلايا و الجينات و البروتينات هي حقائق علمية على انها مكونات البايلوجيا و غير ذلك من الامثلة العديدة.
اما النظريات و الصيغ الافتراضية و الحسابات الرياضية و غيرها من تصنيفات و تفسيرات فهي ممكن ان نفسرها بانها نتاجات تراكمية للحضارة لمحاولة فهم و دراسة الكون و الحالات الالخرى فيس المجالات المتعددة.

السبت، 6 يوليو 2013

احاسيسنا و انفعالاتنا من ناحية كيميائية و جزيئية



هل تعلمون ان جزء كبير من احاسيسنا و مشاعرنا هي في الحقيقة نتاج افرازات هرمونية , انا هنا لا انكر ان المؤثرات الخارجية مثل (المؤثرات النفسية السايكلوجية و الروحية و الاجتماعية و مؤثرات البيئة ) ليس لها تاثير .
لكن الجانب الكيميائي و ما يتم افرازه في قشرة الدماغ بل و في اجزاء الجسم الاخرى خارج الدماغ دور اساسي في التحكم بمشاعرنا و ميولاتنا .

فعلى سبيل المثال ان الشعور بالسعادة يحكمها افراز هرمون السيرتونين و الشعور بالارتخاء و الاستمتاع يعتمد على افراز الدوبامين و التوازن الايوني بين السيرتونين و الدوبامين ضروري لاحداث حالة الاستقرار النفسي و العاطفي .

و الشعور العاطفي و ما يغرف بحالة الحب يعتمد على افراز الاوكسيتوسين , و الحماسة و الحدة و الاستعداد للمواجهة و الغضب و حالة الخوف و الذعر يعتمد على افراز الادرينالين , و حالة الشعور بالقلق تعتمد نوع ما على افراز الكورتيزون و هناك هرمونات كثيرة لها تحكم بمشاعرنا و انفعالاتنا .
و طبعا هذه الهرمونات تتحكم في بنائها جزيئات معقدة التركيب هي الجينات التي تقوم ببناء
البروتينات التي تؤلف هذه الهرمونات و بترتيب التركيبة البنيوية لها.

جيناتنا البشرية



الجينات البشرية:
gene MEN1:

لاجل فهم افضل لطبيعة جيناتنا و ما يمكن ان تشكله بعض الاخطاء من خطر جزيئي دقيق على صحتنا, و في ظل التطور الهائل في مجال علم الجينات و البايلوجيا الجزيئية (MOLECULAR BIOLOGY) احببت ان انشر بعض المعلومات عن جين كابت للتسطن له علاقة ببعض الاصابات السرطانية هو جين MEN1 .

جين MEN1 هو جين كابت للتسطرن (TUMOR SUPPRESSOR GENE) , يمنع هذا الجين حدوث التسرطن و يسطير على نمو و انقسام الخلية و يمنع النمو السريع الغير مسيطر عليه في خلايا الجسم و التي تتسبب باضرار كبيرة دا على الانسجة و على الخلايا .

يقوم هذا الجين باداء وظيفته من خلال بناء بروتين يعرف ب menin , يسيطر هذا الجين ايضا على عملية الموت المبرمج للخلايا و التي تحدث بشكل اعتيادي في الجسم ضمن الية الهدم و البناء.

تم تحديد 400 طفرة تطريء على هذا الجين , تتسبب هذه الطفرات بحدوث اورام في الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات .

كما ان البروتين الذي ينتجه هذا الجين ينظم مستوى الكالسيوم في الدم و الخلل فيه يكون احد العوامل التي تؤدي الى تزايد نسبة الكالسيوم و التي تتتسبب في تكوين الحصى في الكلى.

يقع هذا الجين على كروموسوم 11 البشري في الذراع الطويلة مقطع 13 و التي تكتب (11q13).

وجهة نظر

وجهة نظر:

لا تستهين بالصغير , فهو يتراكم ليكون ما هو اكبر فمن الذرة و لبناتها بني الكون ومن الحجارة بنيت الابنية و من النقطة رسمت الرسوم ومن الكلمة كتبت الكتب و من الفكرة قامت الحضارات