الخميس، 18 أكتوبر 2012


تصورات عن الابعاد الاضافية:
اطرح هذا الموضوع حول تداخل المادة مع بعضها البعض ,لتشكل مادة اكبر ضمن ابعاد تصبح اكبر مع تزايد كبر حجم الجسم, فالكون هو متداخل في اجزائه,فكل شيء فيه مؤلف من وحدات اضغر , كما لو انه مؤلف من عوالم متداخلة مع بعضها البعض , فهذا الكون الذي يبدأ من الكوارك الى الكوازار و من النيوترينو الى الحشد المجري يظهر كما لو انه تحكمه قوانين مشتركة.
فلو فككنا المادة الى مكوناتها الاصلية يظهر لنا مدى تداخل هذه العوالم مع بعضها البعض , فلو اعطيت مثال و هو جسم الانسان لوجدته مؤلف من اجهزة مثل الجهاز العصبي و جهاز المناعة و جهاز الدورة الدموية و غيرها , و لوجدت هذه الاجهزة مؤلفة من اعضاء مثل الدماغ و القلب و غيرها , و لو جدت ان هذه الاعضاء تتالف من انسجة , و هذه الانسجة تتالف من خلايا ,و هذه الخلايا تتالف من تراكيب جزيئية عملاقة مثل البروتينات التي تؤلف عضيات الخلية مثل الكروموسوم و الرايبوسوم و الاغشية, بالضافة الى مركبات كيميائية تخرى اما تكون موجودة بشكل حر او تدخل مع البروتينات في تركيبة عضيات الخلية بالاضافةالى الجينات التي هي عبارةةعن تسلسلات الاحماض النووية و التي هي الاساس الجزيئي للخلية الذي يقوم ببناء اهم مكوناتها و هي البروتينات و هذه الجزيئات تتالف من جزيئات اصغر مثل النيوكليوتيدات و الاحماض الامينية ,و بدورها هذه الجزيئات هي نتيجة تداخل مكونات اصغر و هي الذرات (تقدر عدد ذرات الانسان ب7 مضروبة في عشرة مرفوعة للاس 27 ذرة)التي تتداخل مع بعضها البعض لتكوين الجزيئة, من خلال تداخل اغلفتها الالكترونية و الذرة بدورها تتالف من الالكترونات التي تدور في اوربتالات (مدارات حول نواة الذرة) , و النواة تتالف من الهادرونات التي تؤلف التركيبة النووية للذرة مثل البروتونات و النيوترونات و التي بدورها تتالف من ثلاث كواركات , و الكواركات تتالف من وحدات طاقة تعرف بالبريونات و هذا كله متداخل مع القوى الاساسية الاربعة القوة النووية الشديدة التي تحمل على كم طاقة تعرف بالغلوونات و كم الطاقة جسيم افتراضي ليس له كتلة و له مستوى طاقة و و هذه القوة هي التي تحكم ترابط الكواركات مع بعضها البعض و ترابط الهادرونات مع بعضها البعض ضمن تركيبة نواة الذرة , و القوة الكهرومغناطيسية التي تحمل على كم يعرف بالفوتون و الذي يحكم ترابط الالكترون في دورانه حول النواة ,بالاضافة الى القوة النووية الضعيفة التي تحكم الانحلالات الجسيمية و التي تؤثر على كل الجسيمات, و القوة الثقالة الجاذبية التي تؤثر على الجسم و مكوناته بشكل كامل و كل هذا موجود داخل اجسامنا في صورة استعراضية تظهر تداخل مكوناتنا الاصغر ضمن مكوناتنا الاكبر وهكذا , ومن عجائب انضغاط مادتنا يقال ان تسلسلاتنا الجينية (تسلسلات حمض الDNA) لو مدت على امتداداتها تصل في الخلية الواحدة الى ثلاث امتار و لكل خلايانا البالغ عددها 200 ترليون خلية و الترليون الف مليار لوصلت الى مسافة ابعد من مسافة الشمس عن الارض و البالغة 149 مليون كيلومتر و كل هذا موجود داخل اجسامنا, و عملية انضغاط المادة تظهر بشكل واضح في الثقوب السود, حيث تنضغطمادة النجم الذي استنفذ كل نظائره النووية و وقوده النووي و توقفت عنده تفاعلات الاندماج النووي لينهار بتاثير جذبه التثاقلي و تنضغط مادته حيث تختفي الابعاد الذرية و الابعاد دون الذري و يصغر حجمه ليصل الى اصغر حد له لكنه يحتفظ بكتلته الهائلة و نتيجة لذلك سوف تزداد كثافته لتصبح كثافة لا نهائية كما ان قوة جذبه التثاقلي تزداد, و هذا يحدث للاجسام التي تنجذب الى الثقب الاسود بعد ان تصل الى حدود الثقب الاسود و المعروفة بمنطقة افق الحدث حيث سوف تبعث تلك الاجسام اخر اشارة واخر رسالة استنجاد و هي اشعة اكس و بعد ذلك سوف تنضفط مادة تلك الاجسام و سوف تصغر حجمها لكنها سوف تحتفظ بكتلتها و سوف تزداد كثافتها كما انها تحتفظ بجاذبيتها, ثم تسقط في الثقب الاسود الذي سوف تضاف جاذبية تلك الاجسام الى جاذبيته, و تصور لو ان الارض ابتلعها ثقب اسود فبعد ان يحدث لها ما ذكرته سوف تنضغط مادتها و يصغر حجمها ليصل الى 0,89 سم مكعب لنها سوف تحتفظ بكتلتها الهائلة التي تبلغ 5,98 مضروبة في عشرة مرفوعة للاس 24 اي خمسة و امامها اربعة و عشرين صفرا كل هذا سوف يجعل الارض و مكوناتها في هذا الحجم الصغير جدا مع احتفاظها بكتلتها الكبيرة, فانضغاط المادة و تداخل مكزناتها الاصغر مع بعضها البعض ضمن مكوناتها الاكبر قد يكون مؤشر على وجود ابعاد اضافية غير الابعاد المكانية الفراغية الثلاثة وهي الطزل و العرض و الارتفاع الى جانب العد الزمني و سبحان الله عز وجل على عظيم خلقه و الله اعلم.